“درويش”: غياب حزب الأحرار سياسياً بفعل فاعل

طارق درويش

رئيس حزب الأحرار الإشتراكين

نطالب بتغير قانون مباشرة الحقوق السياسية

الإنتاج هو أساس تعديل مسار الإقتصاد

أهدف لعودة الأحرار لريادة الحياة السياسية من جديد

التعدي علي حزب سياسي هو تعد علي سيادة الدولة

• ماذا عن مشاركة الحزب في الحوار الوطني؟
• الحزب قام بعقد العديد من ورش العمل بكل أمنات الحزب المختلفة بجميع المحافظات علي مستوي الجمهورية، وكل أمانة قدمت من خلال عدد من الباحثين والدراسين المتخصصين بالشأن السياسي ومن خلال مناقشات جادة ودراسة علمية متأنية لكافة الموضوعات والقضايا المطروحة والمشغول بها الرأي العام بالشارع المصري سواء السياسية أو الإقتصادية أو الإجتماعية من التوصل لرؤية وعدد من الأفكار الجيدة تم تقديمها للأكاديمية الوطنية للتدريب كروئ متكاملة لحزب الأحرار والتي تتوافق مع البرنامج التاريخي لحزب الأحرار، والذي يتضمن معالجات لكافة مناحي الحياة المصرية منذ الإنفتاح السياسي وإنشاء المنابر الثلاثة وتأسيس حزب الأحرار بإعتباره من أقدم الأحزاب السياسية الآن، وما يطبق الآن علي أرض الواقع هو ما طالب به برنامج حزب منذ عقود.
• ماذا تضمنت رؤية الحزب؟
• لقد قدمنا رؤية الحزب للأكاديمية الوطنية للتدريب من خلال محاور ثلاثة، أولي هذه المحاور هو المحور السياسي والذي طالبنا فيه بتغير قانون مباشرة الحقوق السياسية، بما يضمن مزيد من المشاركة الفاعلة، وتقسيم الدوائر الإنتخابية بما يتيح لكافة الأحزاب السياسية المشاركة الإيجابية بكافة الإستحقاقات الإنتخابية القادمة سواء الإنتخابات البرلمانية إو إنتخابات الشيوخ أو المحليات، وأيضاً طالبنا إلغاء القوانين الحالية التي تعوق مباشرة الحريات السياسية وحرية الأفراد في حرية الترشيح وفقاً لما تضمنه النص الدستوري وليس النص القانوني الذي يخالف الدستور ويتضمن عواراً لمخالفته النص الدستوري.
• وماذا عن الشأن الإقتصادي والإجتماعي؟
• أولاً طالبنا بسد العجز الدائم بالموازنة العامة للدولة ومحاربة الإرتفاعات الكبيرة بنسب التضخم، ذلك بإنشاء المشروعات الإنتاجية الكبري والمستدامة صناعياً وزراعياً وعدم الإعتماد علي تحصيل وجمع الضرائب من المواطنيين، فالإنتاج هو الأساس في تعديل مسار الإقتصاد، وإجتماعياً طالبنا بمزيد من الإهتمام بالصحة العامة للمواطن المصري، وأيضاً طالبنا بتطبيق كافة بنود ومواد حقوق الإنسان بالدستور المصري.
• وهل قامت الأكاديمية الوطنية بمناقشة الحزب ؟
• قوبلنا بشكل مميز وراقي من قبل القائمين علي الأكاديمية الوطنية للتدريب متمثلين في الدكتورة رشا راغب، والتي أثنت علي ما قدمه حزب الأحرار، وما تصول له من نتائج مثمرة تفيد المجتمع والحياة السياسية المصرية، وعرضنا أيضاً علي الأكاديمية تدريب أبناء وكوادر الأحزاب وتأهيلهم سياسياً.
• لماذا غاب الحزب عن كافة الاستحقاقات الإنتخابية السابقة؟
• غياب حزب الأحرار عن كافة الاستحقاقات السياسية كان بفعل فاعل، فالنزاعات المختلقة التي اصنعاها وتدخل فيها أعضاء من داخل الحزب وجهات معينة لعبت دوراً في شل وعرقلة مسار حركة الحزب الذي قاد المعارضة المصرية بأهم مراحل الحياة المصرية خلال فترة السبعنيات، وأنا الآن أضع هدفاً أمام عيني هو أن يعود الحزب لموقع الريادة بالحياة السياسية المصرية.
• وكيف يتحقق هذا الهدف؟
• من أجل تحقيق هذا الهدف قمنا بدراسة العديد من الخطط السياسية المدروسة المتأنية للإلتحام الجماهيري والتواجد الشعبي بين الناس من خلال برنامج مدروس، والأهم هو تجديد العنصر البشري داخل الحزب.
• وما هي طبيعة مشكلة المقر الرئيسي؟
• المقر الرئيسي لحزب الأحرار الاشتراكيين تم الاستلاء عليه من قبل مجموعة من البلطجية والخارجين عن القانون، وأغلبهم من خارج الحزب وليس لهم به أي علاقة أو حتي أعضاء بالحزب، وأطالب السيد وزير الداخلية والسيد رئيس الجمهورية بضرورة التدخل لحل هذه الأزمة فالتعدي علي حزب سياسي هو تعد علي سيادة الدولة.
• ماذا عن الصحف الناطقة بإسم الحزب؟
• حزب الأحرار يمتلك العديد من الصحف التاريخية والتي يصل عددها لـ 12 إصدار وصحيفة ورقية، وكل هذه الإصدرات كانت تلقي قبولاً وإنتشاراً جماهيرياً واسعاً، ولكن لم نعد قادرين علي الخروج بهذه الإصدرات والتعبير عن وجهة نظر الحزب والمعرضة لعدم وجد مقرات لإدارة هذه الإصدارات إدراياً وصحفياً، كما أن الحزب من الأساس يعاني من ضعف التمويل واختفاء الإشتراكات لعدم وجود مقرات، والمقر الرئيسي لحزب الأحرار كان به مطبعة لطباعة هذه الصحف الورقية، والحقيقة هي أن كافة الحقوق الأساسية التي يعتمد عليها الحزب لإدارة نفسه كمؤسسة سياسية مستولي عليها من قبل البلطجية.