مقالات وأراء

“أحمد أبو صالح” يكتب: توكتوك آل شيخ

  • * 380 مليونا أرباح ترك من بيع براميدز
    * براميدز تجربة إستثمارية ناجحة

يبدو أن ظاهرة الملياردير والوزير السعودي تركي آل شيخ لم يقتصر تأثيرها علي عالم الصفوة أو الطبقات المهتمة بالفن والرياضة ؛ فهو صاحب تجربة شعرية غنائية لها خصوصيتها.
فهذا الأمير العربي يعد شاعرا غنائيا سلس العبارات يقتنص كلمات أغانيه من أفواه الماره بالشوارع ومن كلمات المتحدثين بالمقاهي والأماكن العامة ؛ وهو ما دفع كبار مطربي مصر والوطن العربي للتغني بكلماته آمثال عمرو دياب وحسين الجاسمي وأمال ماهر وكثير غيرهم.

قميص ألميريا

كما أن هذا الرجل الثري يجيد المقامرة أو بالأدق الإستثمار بعالم كرة القدم فهو كبير وكلاء وسماسرة لاعبي كرة القدم العربية فهو يشتري لاعبا صغيرا من أندية المغرب العربي ليلعب لفريق مصري كبير ثم يذهب به إلي أحد أندية الدوري السعودي ؛ الدوري الأغني والأكثر ثراءاً بين دوريات الوطن العربي.
ولازالت تجربة نادي بيراميذ أو الأسيوطي قبل أن يشتريه ترك ويحوله لنادي كبير ضخم يزخر بصفوة من لاعبي كرة القدم المصرية آمثال عبد الله السعيد وأحمد الشناوي وأحمد أيمن منصور وعمر جابر وعلي جبر ونبيل دونجا وغيرهم من لاعبين محلين وعرب دوليين مثيرة للإعجاب والإستفهام و أحيانا الغضب والرفض.

فلقد حَول هذا النادي الصغير لنادي يُفزع ويُخيف” يخض ” الأندية الصغري والكبري أيضا.
ويتمكن من خلال هذه التجربة الرياضية الكروية صناعة تجربة ناجحة جدا ليس فقط علي صعيد المنافسة الرياضية الكروية ولكن أيضا علي صعيد المنافسة الإستثمارية .

فبعد عام فقط قام وزير الترفيه والسعادة آل شيخ ببيع ناديه براميدز لمستثمر جديد هو الإماراتي سالم الشامسي بصفقة قدرت بـ 47 مليون دولار – ما يقرب من 750 مليون جنيه مصري.
وهو حقيقة ما يثبت نجاح تجربة الإستثمار الكروي في مصر خصوصا وأن الإدارة الإماراتية الجديدة أقبلت هي الأخري وبنهم أكبرعلي شراء لاعبين جدد أكثر شهرة وإحترافية وخصوصا من لاعبي النادي المصري الأكبر النادي الأهلي ؛ آمثال اللاعبين رمضان صبحي وأحمد فتحي وشريف إكرامي في صفقات باهظة الثمن أزهلت إدارة النادي الأهلي قبل جماهيره.


والغريب في الأمر أنه برغم من غياب ترك آل شيخ عن الساحة الرياضية والمشهد الكروي المصري لما يقرب من العام الآن وشراءه لنادي ألميريا الأسباني الذي يلعب بدوري الدرجة الثانية الأسباني في صفقة قدرت بـ 20 مليون يورو ما يقرب من 370 مليون جنيه وهو ما يعني أن الشاعر الغنائي ووزير الترفيه حقق ما يقدر بـ 380 مليون جنيه أي “24 مليون دولار” أرباحا في أقل من عام ؛ هذا غير أرباح عائدات الإعلان علي قمصان ” تشيرتات “لاعبي النادي وأيضا عائدات الإعلان بمباريات الفريق المحلية والإفريقية.

والملفت للإنتباه ليس فقط النجاح الجماهيري والمادي الذي حققه ترك آل شيخ بتجربة براميدز هذه ولكن أيضا هناك ظاهرة أستوقفت إنتباهي أكثر من مرة أثناء مروري بأحد الأحياء الشعبية ، وهي مرور تكاتك “مفرد توكتوك” مغطاة بقميص وتشيرت نادي ألميريا الأسباني في ظاهرة جديدة علي عالم التوكتوك والشغف الجماهيري بكرة القدم ، فهذه التكاتك التي دائما ما ترتدي قمصان الأحمر أو الأبيض أو الأخضر البورسعيدي أما أن ترتدي قميص ألميريا الأسباني فنحن فيما يبدو أمام نجاح جديد وظاهرة جديدة إستشعرها رجل الشارع البسيط وهي ظاهرة توكتوك آل شيخ.

أحمد إبراهيم أبو صالح

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights