نجوم و نجمات

“تامر عبد المنعم”: نعيش نجومية الـ”لاند روفر”

مصر ستظل منارة الفن وللأبد

* لم أهاجم مطربي المهرجانات

* نعيش ظاهرة النجم المصنوع وليس المسئول

 حوار/ أحمد إبراهيم

.. عرف الفنان تامر عبد المنعم معني النجومية مبكراً، فموهبته في التمثيل أهلته لأن يلعب دور البطولة بالعديد من الأفلام الهامة، كما أنه بالإضافة لمواهبه الفنية العديدة والتي تتمثل في التأليف والكتابة للسينما والمسرح والتلفزيون يتمتع بقدرات إدارية عالية مكنته من أن يحقق بصمة واضحة كمديراً لقصر السينما وهو ما دفع بالدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة لإختياره مستشاراً سينمائيا بالوزارة، لذا كان لنا معه هذا الحوار ..

  • لماذا تهاجم مطربي المهرجانات؟
  • أنا لم أهاجم أحداً من مطربي المهرجانات، ولكن من موقعي وعملي بوزارة الثقافة أحرص علي تقديم الفن الجيد، فمن خلال رئاستي لقصر السينما أقوم بتقديم الأعمال الفنية الجيدة التي تحقق الذوق والرقي الجماهيري، كما أستضيف كبار الفنانين والمبدعين المشهود لهم بتقديم الفن الجيد، وأؤمن بأن السلعة الجيدة تطرد السلعة الردئية مها دار الزمن أو إختلف.
  • ولكن هناك دائما مشاحنات بينك وبين بعض مطربي المهرجانات؟
  • لا يوجد مشاحنات أو خلافات هي مجرد أراء أعبر عنها بحرية كما إعتدت، وهذا حقي تماماً، وللعلم هناك من بعض مطربي المهرجانات من يقدم مضمون جيد، ولكن الخلاف يكون مع المفسدين منهم، فهؤلاء يفسدون الذوق العام ويلوثون ذائقة الجماهير، ويجب علينا كأفراد ومؤسسات أن نتصدي لهم، وألا نترك الساحة الفنية لأن يعبثوا بها كما يشاؤن.
  • وماذا عن محمد رمضان؟
  • محمد رمضان له الكثير من التصرفات الصعبة والغير مقبولة، والتي يمكن وصفها بالإستفزازية، خصوصاً فيما يقوم بنشره علي وسائل التواصل الإجتماعي، وهذه ليست نجومية بالمرة، فمفهوم النجومية إختلف تماماً، وحقيقة لا أعرف ما سر فرحة رمضان بحصوله علي الإقامة الذهبية بدبي، فأنا أفتخر بإنتمائي لوطني مصر وبجنسيتي المصرية، وللعلم حصلت علي الإقامة الذهبية بدبي من سنوات عديدة ولم أفتخر أو أهلل بهذا الشكل المهين، و حقيقة لقد إختلف معني النجومية التي أعرفها، فنحن نعيش الآن نجومية الاند روفر، والطائرات المؤجرة، وهذا فارق كبير بين النجم المسئول والنجم المصنوع.
الفنان محمد رمضان
الفنان محمد رمضان
  • وما هي النجومية الحقيقية بنظرك؟
  • كلنا نعرف معني النجم الحقيقي، ولقد شاركت الأستاذ عادل إمام بالعمل معه بفرقة الفنانين المتحدين ، وعندما كنا نسافر لإحدي الدول لعرض المسرحية، كنا نستقبل كسفراء من كبار المسئولين بهذه الدولة، فالفنان دون غيره هو القادر علي التعبير عن وطنه وشعبه، فهل تري أن ما يقوم به رمضان وغيره من مطربي المهرجانات يعبر عن مصر وعن شعبها ؟، بالتأكيد لا.

 

  • ولكن هؤلاء الفنانين لهم جماهيرتهم وشعبيتهم الكبيرة ؟
  •  هي جماهيرية و شعبية الترند، والكل يعلم جيداً ان كل الأرقام المعلنه مزيفة ومشتراه بأجر، وللعلم نجوم السوشيل ميديا ولا يستطعون الخروج منها، وبتغير هذه الوسيلة سينتهون، عكس نجومنا الباقين بالرغم من عدم وجودهم بيننا الآن، وبالرغم من تغير وسائل التواصل الإجتماعي، فأم كلثوم وحليم ونجوم الأبيض والأسود لازالوا الأعلي مشاهدة ومتابعة علي هذه الوسائل الحديثة، ولكن قل لي أن سيكون هؤلاء بعد 50 عاما أو حتي بعد 10 سنوات.
  • ألا تخشي من النجاحات المتكررة لموسم الرياض؟
  • إطلاقاً، وكل ما أخشاه هو هرولة الفنانين المصريين إلي هناك، لتقديم أعمال خصيصاً لهذا المهرجان، فهل هذا يعقل، أن أقدم عملاً فنياً وأنسي جمهوري الحقيقي، الذي إعترف بي ومنحني الشهرة والنجومية، هي موضة جديدة لا أقبلها، ورائها خزينة أموال تعبث في الفن المصري، ولكن أنا أقول لكل سئ نية، مصر ستظل منارة الفن وللأبد.
الكاتب الراحل وحيد حامد والفنان تامر عبد المنعم
  • ماذا عن ملتقى أفلام المحاولة ؟
  • قمنا بعقد ثلاث نسخ متتالية من ملتقي أفلام المحاولة، وهي فكرة الهدف منها تقديم الأفلام الشابة الموهبة فنياً وسينمائياً، وهذا الملتقي يتطور عاما بعد عام، كما أن الأفلام المعروضه به تعبر عن قضايا وموضوعات هامة، ودائما ما نلاحظ تقدما في مستوي المتقدمين بأعمال للمشاركة بأفلامهم، وخصوصاً من خريجي وطلبة معهد السينما، هذا بالإضافة لبعض الفلاتات والمواهب الفنية، ولقد قمنا بهذا الملتقي بتخصيص جائزة بإسم الكاتب الراحل وحيد حامد، وحقيقة إن كان الملتقي لا يقدم أي جوائز نقدية إلا أنه يعد قيمة فنية هامة في حد ذاته خصوصاً في ظل إهتمامه بالفيلم الروائي القصير والتسجيلي.
  • ماذا عن مشروع “إبدأ حلمك السينما بين إيديك”؟
  • إسمح لي بأن أقول بأن مشروع “إبدأ حلمك السينما بين إيديك” هو مشروع فريد من نوعه لم تشهده أو تعرفه وزارة الثقافة، ولقد تقدمت بهذا المشروع للمخرج أحمد عواض رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة السابق ولكنه رُكن في الدرج، وعندما جاء الفنان هشام عطوة تحمس جداً وشاركني هذا الحلم الجميل، وقمنا برفع مذكرة للدكتورة إيناس عبد الدايم والتي وافقت علي تحقيق هذا الحلم، الذي يهدف لصناعة كوادر فنية سينمائية حقيقية، ليس بالقاهرة فقط ولكن بالمحافظات، وهذا هو السلاح الحقيقي لمحاربة الإرهاب.
  • لماذا لا يشارك القصر بإنتاج الأفلام؟
  • حقيقة، قصر السينما ليس جهة إنتاج، فالإنتاج من إختصاص المركز القومي للسينما، ولكن عندما يكون هناك قضية أو ظرف مُلح نقوم بالإنتاج، مثلما إنتجنا فيلم “الكل في واحد” عن الوحدة الوطنية، وهو فيلم تسجيلي، وأيضا أنتجنا فيلم عن لبنان، ومن الممكن أن ندعم بعض الأفكار الجيدة، لكن الإنتاج ليس تخصص أو هدف القصر.
الفنانة زينة
الفنانة زينة
  • ماذا عن مجلة أبيض وأسود؟
  • مجلة أبيض وأسود هي مجلة سينمائية متخصصة، أسستها عام 2008، وشارك في تحرير هذه المجلة نخبة من ألمع الأقلام السينمائية سواء من النقاد أو من صناع الأعمال السينمائية أنفسهم، ولكنها توقفت عندما تركت القصر، ولكنها ستعود من جديد وستصدر “فصلياً” ربع سنوياً موقتاً، كما سنوفر منها نسخة ديجيتال.
  • ما الجديد لدي الفنان والكاتب تامر عبد المنعم؟
  • أٌعد لعمل مسرحي كبير، سيري النور قريباً، سيشارك به عدد كبير من النجوم، كما سيعرض بأحد مسارح وسط البلد، وسيكون من إنتاجي، وأيضاً أنتهيت من كتابة فيلم روائي ستلعب دور البطولة فيه الفنانة زينة وعدد كبير من النجوم والنجمات.
تامر عبد المنعم
الفنان تامر عبد المنعم
زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights