التجارة والصناعة

خطة لتطوير مصانع المحلة، وإحلال ماكينات جديدة لزيادة إنتاج الغزل

بعد الانتهاء من جولة تفقدية لمصانع الغزل والنسيج القديمة والجديدة بمدينة المحلة، تحدث وزير قطاع الأعمال، هشام توفيق، عن أن أعداد الشركات الواقعة في المحلة تصل إلى 23 شركة، تنتج سنويًا 35 ألف طن غزل، ويتطلع الوزير إلى زيادة نسبتها لتصل لـ 48 ألف طن غزل في المحلة، ووصولها إلى 188 ألف طن سنويًا على مستوى مصانع مصر.

وأوضح الوزير أنه أطلّ على الماكينات الجديدة للغزل، للاطمئنان على الأوضاع بالمصانع، وتلك الماكينات التي أشار الوزير إلى أنها تنتج النسيج بسرعة ألف «رمية» في الدقيقة على عكس الماكينات القديمة، التي تعادل رميتها 300 «حدفة» في الدقيقة فقط، حتى إن استهلاك الماكينات الجديدة للكهرباء أقل من القديمة بنسبة 20%، وهو ما يبشّر بإنتاج مُضاعف للغزل والنسيج.

وتابع «توفيق»: «الإنتاج 3 أضعاف بالماكينات الجديدة و20% نسبة التوفير للكهرباء».

وحول أهمية جودة الغزل ومدى انعاكسها على معدلات البيع في الأسواق، قال الوزير إن «قياس جودة الغزل يرتكز على عدد القطوع بالخيط، فحينما ينقطع شريط الخيط، يبدأ العامل بلحم (ربط) الخيط بيديه ويتكرر حادث الانقطاع للخيوط، وبالتالي هناك نسبه لا بأس بها من الفرز التاني نتيجة القطوع، وهو ما يؤثر في عملية بيع الغزل»، تلك المشكلة التي تتخلص منها نهائيًا الماكينات الجديدة، فأشار الوزير إلى أن خاصية «الحساسات» تقضي على انقطاع الغزل، حيث تتنبأ بالقطع قبلها، ما يساعد في إجراء صيانة وقائية للخيط، حتى إنه حينما يحدث قطع يلتحم الخيط تلقائيًا، وتزيد إنتاجية الغزل بكميات مضاعفة والتقليل من نسبة الفرز الثاني.

وسلّط الوزير الضوء على التحدي المطروح، عقب التحسينات التي يوشك على تنفيذها، وهي القدرة على بيع 188 ألف طن غزل، من هنا طرح الوزير خطة للخروج من مأزق بيع أطنان الغزل قائلًا: «عملنا شركة للبيع والتسويق من أجل بيع منتجات الشركات جميعها.. وتقسم الإنتاجية إلى شقين المنتج الأعلى ويدعى (برايمر)، والثاني هو المنتجات العادية».

واستطرد الوزير: «كما ستهتم الشركة بالتسويق داخل مصر وخارجها، محليًا بتسويق الأقمشة ومنتجات أخرى للمصانع المصرية، وتخصيص ثلاثة خطوط بيع لخارج مصر، تُقسم إلى ملابس البيت والمنسوجات وأخيرًا القمصان الرسمية».

ومن أجل ضمان تصاميم جيدة للملابس لتسهيل عملية بيعها خارج مصر، كشف الوزير أنه تم الاستعانة بمصممين من الخارج للتدخل في تصميم الخطوط الثلاثة للملابس المُباعة خارجًا، إذ قال «(إحنا مش بتوع موضة) لذا جئنا بمصممين لتقديم منتجات بجودة عالية للمنافسة وهذه هي خطتنا التي سيتم الانتهاء منها في الربع الأخير من 2020»، فيما أكد الوزير أنه سيتم تثبيت الماكينات والعمل بها في مصانع المحلة الكبرى بين شهري أبريل ويوليو المقبلين.

يذكر أن جولة الوزير تضمنت زيارة لمركز التدريب، المتخصص في تقديم التدريبات للعمال، والذي يهتم حاليًا بتدريب 180 عامل، بهدف توزيعهم على مصانع مصر لمساهمتهم في تطوير مهارات باقي العمال، وكانت تلك الدفعة من المتدربين وهي الأولى تدريبهم، بدأت في مارس الماضي وستنتهي الشهر القادم، حيث أكد الوزير إن «تطوير العامل سيصل بنا للنتائج المرجوة».

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights